شهدت عدة مناطق في قطاع غزة أجواء احتفالية، حيث قام فلسطينيون بتوزيع الحلوى على المارة تعبيراً عن الفرح بمقتل ياسر أبو شباب، الذي يُعد أحد أبرز قادة الميليشيات المسلحة والمتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي القطاع.
أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة شباناً يقدمون الحلوى مع أوراق كُتب عليها “مقتل الخنزير ياسر أبو شباشب”، في إشارة إلى الارتياح الشعبي للتخلص منه.
من هو ياسر أبو شباب؟
ياسر أبو شباب هو فلسطيني من مواليد رفح عام 1990 وينتمي إلى قبيلة الترابين. وتكشف خلفيته عن مسار مثير للجدل:
-
خلفية جنائية: كان معتقلاً قبل 7 أكتوبر 2023 بتهم جنائية تشمل الاتجار بالمخدرات والسرقة، وتم إطلاق سراحه بعد قصف الاحتلال لمقرات الأجهزة الأمنية في غزة.
-
الانتماء السياسي: كان عضواً سابقاً في حركة فتح، بعد أن كان في البداية مع حماس.
-
القوة المسلحة: كان يقود ميليشيا مسلحة يتراوح قوامها بين 100 و 300 مسلح.
نشاطه ودعمه من الاحتلال الإسرائيلي
برز اسم أبو شباب خلال الحرب بسبب تعاونه مع القوات الإسرائيلية:
-
التعاون مع الاحتلال: تم استهداف قوة من المستعربين شرق رفح، وتبين أن ضمنها مجموعة من العملاء تابعين لما سمته المقاومة “عصابة ياسر أبو شباب”.
-
تشكيل الميليشيا: شكل مجموعة مسلحة خاصة في رفح الخاضعة للجيش الإسرائيلي، وبدأ نشاطه تحت مسمى “جهاز مكافحة الإرهاب”، قبل أن يظهر رسمياً في 10 مايو 2025 تحت اسم “القوات الشعبية”، والتي اتهمتها فصائل المقاومة بأنها قوة عميلة تخدم الاحتلال.
-
الدعم الإسرائيلي: أكدت إسرائيل في يونيو الماضي بدء دعمها لميليشيا أبو شباب، مدعية أن هذه الخطوة تشكل تحدياً لحماس وتهدف إلى إضعاف موقف التنظيم. ووصفت المصادر الإسرائيلية أبو شباب بأنه “قائد ميداني مبدع”.
تضارب حول ملابسات مقتله
أعلنت مصادر عبرية وعربية اليوم الخميس وفاة أبو شباب، لكن الروايات تضاربت حول الجهة التي تقف خلف العملية:
-
الرواية العبرية (القناة 12): ذكرت القناة 12 العبرية أن وفاته جاءت نتيجة “شجار داخلي بين العشائر في غزة”، وليس على يد حماس. كما أشارت إلى أن عشيرته كانت تنهب المساعدات الإنسانية وتوفر المأوى لسكان غزة.
-
نقل المصاب: أصيب أبو شباب ونُقل إلى مستشفى في إسرائيل حيث أُعلنت وفاته هناك.




