سلطت الإعلامية شريهان أبو الحسن، خلال حلقة جديدة من برنامجها “ست ستات”، الضوء على قضية حساسة تتعلق بالعلاقات الزوجية في المجتمع المصري، متناولة ما وصفته بـ “العنف النفسي الصامت” أو “التنمر الزوجي” الذي يؤثر سلبًا على استقرار الكثير من الأسر.
مشهد الانتقاد الدائم داخل الأسرة
استعرضت “أبو الحسن” مشهداً متكرراً لزوجين يعيشان في دوامة من الانتقاد اللاذع وتصيد الأخطاء. وأكدت أن هذا النمط أصبح شائعاً، حيث تكون الزوجات غالباً الطرف الأكثر تعرضاً للضغط والإيذاء المعنوي في ظل غياب لغة الدعم والتقدير.
رسالة مؤثرة من متابعة:
قرأت الإعلامية رسالة من إحدى المتابعات كشفت فيها عن تجربتها الشخصية، موضحة أنها:
-
تواجه منذ الأسبوع الأول للزواج سيلاً من الملاحظات الجارحة حول شكلها، ملابسها، وطريقة إدارتها للمنزل.
-
بالرغم من محاولتها التوفيق بين مسؤوليات البيت وتربية طفلها، إلا أنها لا تجد من زوجها سوى المقارنة الدائمة بغيرها والتقليل من شأن ما تقدمه.
-
هذا السلوك جعلها تشعر بأنها “غير مرئية” داخل حياتها الزوجية.
جذور السلوك وخطورة “التنمر الزوجي”
طرحت شريهان تساؤلات حول الأسباب الجذرية لهذا السلوك:
-
هل ينبع من طبيعة نرجسية لدى الزوج؟
-
هل هو رغبة في فرض السيطرة؟
-
هل هو ممارسة للعنف النفسي دون وعي بخطورته؟
وأكدت أن هذا النمط يندرج تحت مصطلح “التنمر الزوجي”، وهو شكل من أشكال الإساءة التي تترك ندوباً نفسية غير مرئية لكنها تؤثر بقوة على الطرف الآخر.
طاقة مستنزفة وتهديد لاستقرار الأسرة
شددت الإعلامية على أن الضغط النفسي المتراكم يؤدي إلى:
-
استنزاف طاقة الزوجة وتقليل قدرتها على العطاء داخل بيتها.
-
انهيار الثقة بالنفس وتآكل الروابط الأسرية على المدى البعيد.
وفي الختام، أكدت شريهان أبو الحسن على أهمية مراجعة هذا السلوك وضرورة إقامة حوار حقيقي يعيد التوازن للعلاقات الزوجية حفاظاً على استقرار الأسرة والمجتمع.



